اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

samedi 28 décembre 2013

فرق الموسيقى الشعبية.. أرث الماضي الجميل






مدينة بغداد كانت تزهو في ليلة الخميس من كل أسبوع وهي عادة قديمة تشير إلى التفاؤل وبهذه الليلة كونها مباركة لأنها تسبق نهار الجمعة حيث العطلة الأسبوعية ولكونه اليوم المبارك في الدين الإسلامي ويتميز عن بقية أيام الأسبوع لتفرده بطقوس محددة مثل صلاة الجمعة ذات المكانة الخاصة لدى الله عز وجل وطبقاً للسنة النبوية الشريفة..
وأيضاً يوم الجمعة هو اليوم المفضل لإجراء عمليات الختان للصغار والاعتبارات أيضاً دينية.. كان أهل بغداد القدامى يستعينون بفرق الموسيقى الشعبية لإضفاء طابع الفرح والابتهاج على المناسبتين انفي الذكر.. هذه الفرق الموسيقية كانت تنتظر بفارغ الصبر اليومين المباركين لأنهما يشكلان العمود الفقري للعازفين من حيث توفير المردود المالكي المناسب للإنفاق على عوائلهم وأيضاً مستلزمات أيجار محلات أو مكاتب يتخذوها كمقرات دائمة لهم.. وأهل بغداد القدامى يعرفون أن مقرات هذه الفرق تتركز بالنسبة لجانب الرصافة في منطقتي (الفضل وفضوة عرب) وقد كانتا وما تزالان من أشهر مناطق بغداد الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية.
أما في جانب الكرخ فمقرات هذه الفرق تتركز في مقاهي خاصة بمنطقة علاوي الحلة.. وعادة فأن هذه الفرق تحمل أسماء أصحابها أو أسماء أخرى مثل (الأفراح، الوردة البيضاء، ليالي الفضل .. الخ)..
أما الآلات الموسيقية فتتآلف من أبواق هوائية نحاسية مختلفة الأحجام إضافة إلى الطبول الكبيرة التي تعلق بواسطة الأحزمة حول الرقبة فيما يتم القرع بواسطة كرات خشبية مرتبطة بأعواد طويلة تمسك عن طريق اليدين.. وطبعاً لا تخلو هذه الفرق من عازفي الصاجات النحاسية الكبيرة التي تضفي على لأجواء إيقاعات صاخبة بين فينة وأخرى..
أما المقطوعات الموسيقية فأنها تناسب المناسبات السعيدة وتعتمد على المقدمات اللحنية لأشهر الأغاني الشعبية المتداولة على المقدمات اللحنية لأشهر الأغاني الشعبية المتداولة في مثل هذه المناسبات... وعادة فأن الفرقة الشعبية الواحدة ترتبط بالعديد من الحفلات على مدى يومي الخميس والجمعة وهكذا ينبغي عليها وضع جدول زمني يتيح لها التنقل من أجل أحياء العديد من الحفلات لتعويض عن بقية أيام الأسبوع..
توجهنا إلى منطقة الفضل لمعرفة المزيد عن أحوال وأوضاع الفرق الموسيقية الشعبية.. وكان لنا لقاء مع إبراهيم صالح (65 عاماً) صاحب فرقة (الأنوار) الذي قال أن الفرق الشعبية تشكو من قلة العمل بل ما يشبه الكساد لأن التطور التكنولوجي وخاصة في الجوانب الفنية الموسيقية ألغى الحاجة إلى خدماتهم في المناسبات السعيدة وأخذت العوائل تستعين بما يسمونه بفرق الــ(دي جي) المتواضعة وكذلك بالتسجيلات الموسيقية التي تعوض عن خدمات الموسيقى الشعبية.
ويضيف إبراهيم صالح: لقد بدأت بمزاولة هذا العمل منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي الفترة الذهبية للفرق الشعبية وكانت الحجوزات تنهال علينا إلى درجة أننا كنا وفي أحيان كثيرة نتعذر عن الارتباط بسبب كثرة الالتزامات وصعوبة التوفيق بينها جميعاً.. وعن المدة التي يتم الاتفاق بشأنها مع أصحاب الفرق يوضح أنها عادة لا تتجاوز الساعة الواحدة وأحياناً أقل من الساعة وكل شيء يعتمد على الاتفاق بين الطرفين وطبقاً للفترة التي يرغب بها أصحاب المناسبة.
أما نافع شكر (54 عاماً) وهو صاحب فرقة تحمل أسمه الشخصي فأنه بدوره شكا من شحة الموارد بسبب تراجع الاستعانة بالفرق الموسيقية الشعبية في المناسبات السارة بعد أن كانت هذه المناسبات تعتمد تماماً على مشاركتها ووجودها وباعتبارها فعالية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لإتمام حفلات الزفاف والختان.. وحمل بدوره توفر التسجيلات الموسيقية عن طريق الأجهزة الالكترونية الحديثة مسؤولية اختفاء الفرق الشعبية وتراجع دعوتها لإضفاء الطابع الاحتفالي على المناسبات السعيدة.
في منطقة فضوة عرب القريبة من الباب الشرقي التقينا الحاج فاضل المفرجي (88 عاماً) الذي يعتبر صاحب أقدم فرقة موسيقية شعبية بل هو عميد العازفين لأنه أرتبط بالعمل عازفاً على البوق منذ منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي.. يقول الحاج فاضل المفرجي أنه عشق هذه المهنة منذ الصغر وأتخذها مصدراً وحيداً للرزق وللإنفاق على عائلته وأولاده.. ويضيف: كنا في الأربعينيات والخمسينيات وحتى نهاية الستينيات أي على امتداد ثلاثة عقود نشكل جزء مهماً من الحياة البغدادية بأفراحها وأحزانها لأنه كان للفرق الموسيقية الشعبية دورها أيضاً في حالات الوفاة وخاصة رحيل البعض في سن الشباب وقبل الزواج.. ويوضح كانت الفرق الموسيقية الشعبية تستدعى لأداء ألحان ومقطوعات حزينة لإضفاء الطابع المأساوي المؤثر على الموكب الجنائزي المهيب... ويشير أيضاً إلى أن فرق الموسيقى الشعبية كانت تشارك أيضاً في الاحتفالات التي ترافق عودة حجاج بيت الله من الديار المقدسة وكان ذلك جزءاً متمماً لا يمكن الاستغناء عنه في احتفالات العودة إلى جانب أفراد العائلة والأهل والأصدقاء.. كما كان الكثيرون من العوائل الميسورة مادياً يستعينون بالفرق الشعبية عند احتفالهم بنجاح أبناءهم من مرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة، وهكذا.
سألنا الحاج فاضل المفرجي عن أشهر المناسبات التي شارك فيها ضمن عشرات الفرق البغدادية بالألحان الحزينة عند تشييع جنازة المغفور له الملك غازي عام 1939.
لقد كان مشهداً لا يمكن أن يطوله النسيان فقد اختلطت أصوات بكاء ونحيب البغداديين رجلاً ونساءً مع أصوات الموسيقى الجنائزية لتضفي على موكب التشييع الأسطوري مشهداً من الحزن واللوعة والأسى العميق على رحيل ملك العراق وهو في عنفوان شبابه.. وبعيداً عن الأحزان فقد شارك فاضل المفرجي على رأس فرقته الموسيقية في الاحتفالات الكبيرة التي عمت مدينة بغداد لمناسبة تتويج المرحوم الملك فيصل الثاني في مايس عام 1953.. يتذكر كيف أن الملك فيصل الثاني كان يحيي الجميع والابتسامة تعلو وجهه المشرق فيما يقف على جانبه خاله الوصي على العرش الأمير عبد الإله.
أيام لن تعود ولن تتكرر، هكذا يقول الحاج فاضل الفراجي وهو يتحسر على الأمس الجميل حيث يأخذه الحنين الجارف إلى سنوات شهدت أمجاد الفرق الموسيقية الشعبية.. تترقرق الدموع في عينية ويحتضن آلاته الموسيقية القديمة التي تتجاوز أعمارها النصف قرن وكأنه يحتضن أحفاده الصغار بكل حنان ورقة وعاطفة جياشة ولسان حاله يقول:
لكل زمن عاداته وتقاليده وحكاياته وأدواته الفنية في المناسبات المختلفة.. وهكذا علينا القبول بالمتغيرات رغم مرارتها وقسوتها أحياناً ولكنه حكم الزمن ..أنه حكم القوي..

مرحبا! يبدو أنك وصلت إلى هنا عن طريق Google. هل تعلمـ(ين) أن تورس ليس جريدة إلكترونية، بل هو محرك بحث عن الأخبار؟ تفاصيل أكثر عن تورس موجودة هنا. الشباب والموسيقى الصاخبة: هروب من واقع مرّ ام سلاح لكسب صراع الاجيال؟

بماذا يفسّر ميل بعض الشباب الى الاستماع الى الموسيقى الصاخبة هل هو تعبير عن الاختلاف عن الاجيال الاخرى؟
أم أنه يعود الى رغبة للهروب من واقع عربي مليء بالانكسارات والخيبات؟
تنبعث الموسيقى الصاخبة من مشارف البيوت ومن المقاهي والسيارات ومن بعض الامكنة الاخرى وعن سبب تفضيل هذا النوع من الموسيقى يشبّه الاخصائي في علم النفس، الدكتور عطيل بينوس فعل الموسيقى في النفس بفعل مختلف الميولات الاخرى من مشاهدة او مطالعة... ليستنتج قائلا: «الاستماع الى هذا النوع من الموسيقى او ذاك يرتبط باحاسيس الفرد وتصوراته وبعالمه الخيالي الخاص به وتفضيل الشباب للموسيقى الصاخبة هي وسيلة للتميز والاختلاف عند الجيل السابق».
هكذا يبدو ان الموسيقى تتحول الى سلاح يستعمله الشباب لكسب صراع الاجيال، صراع مع الاجداد والآباء حول الرغبات والميولات والعادات والتقاليد الاجتماعية.
ويوضّح الاخصائي النفساني الدكتور عطيل بينوس ان هذا الهوس بالموسيقى الصاخبة مرحلة ظرفية تأتي في فترة عمرية محددة وهي مرحلة المراهقة هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى وبما أنها طريقة من طرق التعبير عن الاختلال عن سابق الاجيال فإن هذا الميل يتغير مع تغير العرض فأي عرض موسيقي جديد سرعان ما يتحوّل الى ظاهرة اجتماعية: (البوب مثلا تحولت من مجرّد ظاهرة موسيقية لتصبح ظاهرة اجتماعية اصحابها يتميزون بطريقة محددة للتعبير).
ليس هروبا من واقع عربي مرير
وعن مدى تأثير الاحداث السياسية ودور الواقع العربي بما هو واقع انكسارات وخيبات في دفع الشاب يفر الى هذا النوع من الموسيقى يؤكّد د.ع.ب. ان هذه الظاهرة ليست مقتصرة على البلدان العربية فحسب وانما هي ظاهرة عالمية لكل الشباب في مختلف انحاء العالم يميلون الى الموسيقى الصاخبة والى البحث عن مجموعات موسيقية يبحثون فيها عن نموذج يعجبون به ويحاولون تقليد تصرفاته وحركاته.

mardi 24 décembre 2013

الموسيقى العربية

الموسيقى لغة عالمية واحدة تتكون من الحروف نفسها. لكنها تتعدد بتعدد الشعوب التي تستخدمها. ويتغير لونها ومذاقها من شعب لآخر؛ ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الاختلاف طبيعة الشعوب، والآلات التي تستخدمها في موسيقاها، والقوالب الفنية التي تصب فيها هذه الموسيقى.
و تاريخ الموسيقى العربية يبدأ في الجزيرة العربية في العصر الجاهلي حيث تجمع الموسيقيون والمغنون والشعراء في الأسواق و قد لعبت المرأة دورا أساسيا بانتشار الموسيقى العربية قبل الإسلام ، إذ كانت نساء القبائل يشتركن في موسيقى الأعياد العائلية أو القبلية بآلاتهن. و من ثم جاء العصر الإسلامي و لقد اختلفت الآراء حول موقف الدين الإسلامي من الموسيقى ولكن لا شك بأن الإسلام أحدث تغييرا جذريا في طبيعة الغناء الذي كان يمارس في العصر الجاهلي خصوصاً بعد اختلاط العرب وأسراهم من الفرس فتأثر هؤلاء بأولئك وبدأت صناعة الغناء تنتقل إلى الذكور من العرب. لذا فإن التأثير الفارسي في موسيقانا العربية بدأ في تلك المرحلة. ويظهر التأثير الفارسي في أسماء المصطلحات العلمية وأسماء المقامات والدساتين ( الدوسات ) الذي ما زال سائدا  في الموسيقى العربية الحديثة.
و بعد توسع الدولة العربية وتطورها تطورت الموسيقى أيضاً ففى العصر الاموي وجد الموسيقيون مكانا رحبا في البلاط الملكي وعناية خاصة من الخلفاء الأمويين واستمرت تلك العناية إلى العصر العباسي وهو ما يسمى أيضاً بالعصر الذهبي حيث حدث تطور عظيم في جميع جوانب العلوم والفنون  و في ذلك العصر أيضاً بدأ تدوين علم الموسيقى من قبل علماء العرب مثل الكندي و ابن سينا. و أخيراً في العصر الأندلسي عندما كان مقر دولة العرب الاساسي أسبانيا في القرن التاسع الميلادي أنشئت مدارس موسيقية  مختلفة ومتعددة  وأصبحت قرطبة بعد ذلك مركزا ثقافيا مميزا. ومن أعلام الموسيقى في ذلك العصر الفارابي لذي أّلف موسوعته الهامة في الموسيقى وهي "كتاب الموسيقى الكبير"، وزرياب الذي له الفضل الأكبر في تطوير الموسيقى فى تلك الفترة.
وبعد سقوط حضارة العرب في الأندلس ، انتقلت الآلات الموسيقية العربية كالعود والقيثارة إلى أوروبا، كما انتقلت أيضا ألحان هذه الآلات. و انتقل عدد كبير من سكان هذه البلاد إلى شمال إفريقيا. لذا، فإن الموسيقى الأندلسية تركت أثرا كبيرا في طابع موسيقى هذه البلاد. وقد ترجمت بحوث الفارابي إلى اللغة اللاتينية وأصبحت مراجع قيمة للباحثين والدارسين الأوروبيين فيما بعد.
والآلات الأساسية في الموسيقى العربية هي: العود، والكمان والقانون، والناي، والدف، والطبلة، والربابة  و يطلق عليها اسم "التخت العربي". وفي التاريخ العربي الحديث و تحديداً في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدء تطور الموسيقى العربية الحديثة و ظهر أعلام الطرب الشرقي مثل عبده الحامولي وسيد درويش. و لاحقاً تم إدخال آلات أوروبية فى التخت العربي، منها الكمان و والبيانو وغيرها. و أعلام تلك الفترة هم  محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش و زكريا أحمد ورياض السنباطي.
و تطورت الاغنية العربية و قدم المطربين والمطربات الكثير من العطاء للموسيقى العربية، أمثال أم كلثوم الملقبة بكوكب الشرق ووديع الصافي وفيروز وسيد مكاوي وأسمهان و عبد الحليم حافظ.
و تختلف الموسيقى العربية عن الغربية في الأوزان و النغمات و الايقاع و أساس الموسيقى العربية هو المقام و أيضاً تتميز بوجود ربع النغمة وهي غير موجودة في الموسيقى الغربية.
و أما عن الموسيقى العربية المعاصرة، فهناك من لا يزال متمسكاً بالطرب العربي الاصيل و هناك من تأثر بالعولمة. و ما يستمع إليه الأن شباب العرب هو أقرب لموسيقى البوب الغربية منه إلى الموسيقى الشرقية ومن الأمثلة على المطربين الشباب المعاصرين عمرو دياب، أصالة نصري و حكيم.
و أخيراً  أترككم مع موسيقى لفيروز.

المقامات الشرقية فى الموسيقى العربية

قبل الدخول الى المقامات لابد من معرفة الاجناس وهى التى يتكون منها المقام
ماهى الأجناس ؟ ..
جنس المقام هو طبيعته .. و المقام هو الحالة المزاجية للجملة اللحنية ( فرح ، حزن ، شجن ، عاطفة ... ألخ ) .. ولكل مقام شخصيته المستقله التى تميزه بين المقامات الأخرى ..
ولقد قام الشرقيون بتقسيم المقام إلى جزئين أو أكثر .. أو جنسين .. جنس الأصل وجنس الفرع للتعبير عن شخصية المقام .. وبإختلاف هذه الأجناس تختلف المقامات .. فمثلاً .. مقام النهاوند .. ينقسم إلى جنسين .. جنس الأصل عبارة عن مقام النهاوند من درجة الدو .. وجنس الفرع عبارة عن مقام الحجاز من درجة الصول ..
وهكذا باقى المقامات .. وتتعدد المقامات الشرقية بتعدد جنس الفرع لكل مقام ..
ملحوظة تلك العلامة هى نصف بيمول اوربع تون عندما نجدها مدونة علىالمدرج تكون الدرجة ربع تون


الأن نتعرف على بعض المقامات على المدرج الموسيقى




اليكم المقامات الشرقية مدونة:-


[img]http://img90.imageshack.us/img90/2047/88965597.gif[/img



تابعونا
مع تحياتى


عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء 03 أبريل 2013, 3:17 am عدل 2 مرات

Admin
Admin

عدد المساهمات: 206
تاريخ التسجيل: 09/06/2010
العمر: 55
الموقع: نجوم النيل موقع الفنان محمد بوليصة

معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو http://ngomelnil14.forums.fm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل







رد: 2- المقامات الشرقية فى الموسيقى العربية

مُساهمة من طرف Admin في الأربعاء 03 أبريل 2013, 2:03 am
المقامات الشرقية
أ ليكم أكثر المقامات الشرقية إستعمالاً فى معظم الألحان ..وستشاهدون صوراً لهذه المقامات على لوحة المفاتيح الخاصة بآلة الأورج ..
وقبل أن نعرض صور المقامات .. يجب علينا أن نشاهد هذا الشكل الموضح فى الصورة التالية ..


الشكل السابق يعبر عن الربع تون .. أى ربع النغمة الذى تحدثنا عنه من قبل .. فإذا شاهدنا هذا الشكل موجوداً على أى نغمة .. فهذا يعنى أن هذه النغمة يجب أن تعزف ربع تون أو ربع نغمة ..
والأن تعالوا بنا نستعرض بعض المقامات الشرقية ..
أولاً : المقامات التى تبدأ من درجة الدو .. أى نبدأ عزفها من نغمة الدو وحتى نغمة الدو التى تليها .. أى من الدو إلى الدو .
مقام النهاوند ..

مقام الراست ..

مقام النكريز ..

مقام النواأثر ..


ثانياً : المقامات التى تبدأ من درجة الرى ..
مقام الكرد ..

مقام الحجاز

مقام البياتى

مقام الصبا

ثالثاً : المقامات التى تبدأ من درجة المى
مقام الهزام

مقام السيكا


ولعلكم لاحظتم وجود علامة الربع تون فى بعض المقامات .. وهذه التى نسميها المقامات الشرقية .. أى التى تعتمد على الربع تون ..
بالطبع ليست هذه كل المقامات الشرقية المستخدمة فى صنع الألحان .. ولكن بعضها فقط وأشهرها .. لأن المقامات الشرقية كثيرة جداً وأكثرها مايتفرع ويتشعب من المقامات الرئيسية .. وسنتحدث عن كل هذا فى حينه ..
فى الدرس القادم بمشيئة الله .. سنستعرض هذه المقامات مدونة على المدرج الموسيقى .. فإلى اللقاء ..

samedi 21 décembre 2013

[ الموسيقى, أنواعها ومراحل تطورها ]


ماهي الموسيقى . بالبحث عن مصدر الكلمة يتضح أنها يونانية الأصل تشتق من ’’موسا‘‘ ومعناها ’’الملهمة‘‘ ويروي لنا التاريخ ان ’’ جوبيتير‘‘ كان يصحب معه في تجولاته تسع فتيات يلقبهن ( موساجيت) ،كل فتاة منهن تزاول فنا من الفنون الجميلة فكان منها ( الغناء ، الرقص، الرسم، الدراما ، الكوميديا، الخطابة، التاريخ، الفروسية ، علم الفلك).
ثم أضيف فيما بعد حرف ’’ قي‘‘ الى لفظة ’’موسا‘‘ فأصبحت موسيقى وتلفظ ايضا موسيقا. وعلى ذلك فالمعنى القديم لكلمة موسيقى هو’’ الفنون‘‘ بصورة عامة ، ولكن التسمية انفردت فيما بعد بمعنى لغة الألحان والعواطف.
ولقد تعددت تعاريف الموسيقى على مر الأيام والعصور ، فقيل إنها فن روحى خلقه الله لحاجة الإنسانية إلى مايهذب روحها ووجدانها. والإنسان حين أشرقت طفولته الفكرية على الكون وجد الموسيقى تملأ أ رجاء الطبيعة ، فسمع تغريد الطيور ، وحفيف الأشجار، وخرير المياه … وغير ذلك.
والإنسان مدفوعا بغريزته الاستطلاعية قد عرف الأصوات الموسيقية وأخرجها من أشجار الغاب ، ثم ابتدع أصواتا أخرى ، وهكذا إلى ان اكتملت صناعة الآلات الموسيقية
وتطورت إلى درجة عظيمة من النمو والاتقان.
وقيل. إنها علم رياضي يشيد على قواعد الأنغام فكل سلسلة من الأرقام تكون سلما موسيقيا يجعله مستقلا في طابعه ومزاياه . وهي أيضا هندسة صوتية فذة ، تتألف منها نغمات معبرة عما تشعر به النفس من مظاهر الحياة.
وقالوا إنها لغة الجمال والعواطف، فالطرب الذي نحسه في لحن موسيقي ماهو الا نتيجة مشوقة لنا، تنسجم فيه النغمات في إطار شيق بديع. فالموسيقى ترتبط مع اللغات الأبجدية بحروف وقواعد ، وقد يستعمل الموسيقار الدرجات الموسيقية السبع للتعبير عن انغامه والحانه ، أما الأديب فيستغل الحروف والألفاظ في تكوين المفردات والجمل الخطابية.
وعلى هذا الاعتبار فالموسيقى فن وعلم ولغة .

لا شك أن الموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان، وهي أرقى أنواع منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالصحة النفسية والعضوية هي تناسق الشيء مع كل شيء الخلية مع الخلايا، والروح مع الأرواح، والإنسان مع الكون، كما تتناسق النغمة مع النغمات، والآلة مع الآلات .

إن قضايا الموسيقى تستمد أهميتها من أهمية الموسيقى ذاتها، كفن يعتبره أفلاطون أرفع الفنون وأرقاها، لأن الإيقاع والتوافق في يقينه يؤثران في النفس الباطنة، والحياة الانفعالية للإنسان ، بما ينعكس أثره على أعضاء الجسم وأجهزته.

وإذا عادت بنا عجلة التاريخ إلى الوراء، فيجب أن نذكر – ولا ننسى أبداً - الطبيب الحاذق والفنان البارع، المصري القديم " أمحتب" الذي كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج والذي انشأ أول معهد طبي في التاريخ للعلاج بالذبذبات الموسيقية .

لقد أثبت العلم الحديث أن ذبذبات الموسيقى تؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي، إذ يمكن لكل ذبذبة أو أكثر أن تؤثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، فتخدره بالقدر الذي يتيح له فرصة الاسترخاء، واستجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه .
الموسيقى العالمية
تقسم الموسيقى الكلاسيكية الى

السيمفونية بيتهوفن ، السيمفونية التاسعة
موزارت ، السيمفونية رقم 40
برليوز ، السيمفونية الفانتازية
هي عمل موسيقي كبير للأوركسترا الكاملة ويقسم عادة إلى أربع حلقات أو أجزاء ويمتد طوله الزمني بين نصف ساعة وثلاثة أرباع الساعة وهي تدور حول طبيعة مقامية واحدة تميز كل عمل .................. عن الآخر فيقال مثلاً السيمفونية مقام ري مينور لشومان.
ويختلف كل جزء من أجزاء السيمفونية عن الآخر في سرعته وقالبه وطابعه العام حتى يكون هذا التنويع إثراء للتعبير الموسيقي وجذبا للمستمع واستعراضا لإمكانيات المؤلف.

الكونشيرتو
فيفالدي ، كونشيرتو رقم 6
بتهوفن ، كونشيرتو البيانو رقم 4
الكونشيرتو كما نعرفه من أعمال عباقرة التأليف الموسيقي الكلاسيكيين عبارة عن عمل كبير لآلة منفردة مع الأوركسترا الكامل، و تقوم هذه الآلة بالدور الرئيسي في حوارها مع الأوركسترا الكامل لأن الكونشيرتو يكتب أساسا لإلقاء الضوء على الآلة المنفردة فيقال كونشيرتو للبيانو أو للكمان أو غيرها مع الأوركسترا ففيه تستعرض الآلة إمكانياتها بأقصى طاقتها على يد عازف بارع متمكن من أداء كل مايكتب للآلة مهما كانت صعوبته. و الكونشيرتو هو أيضا تمجيد للعازف المنفرد الذي يفني حياته في التدريب الشاق و الدراسة الطويلة الجادة من أجل الوصول إلى مستوى الأداء المطلوب و يسمى مثل هذا العازف فيرتيوزو أي العازف البارع جداً و يسمى أحيانا سوليست و أحياناً اخرى كونسرتست.

السوناتا
بتهوفن ، سوناتة البيانو رقم 21
كلمة سوناتا مشتقة من اللاتينية و أصلها سونار أي يسمع أو يعزف و يتغنى وقد التصقت التسمية بالمقطوعات التي تعزف بالآلات الموسيقية في مقابل النوعية الثانية التي كانت تغنى بالصوت البشري و تسمى كانتاتا و تطورت السوناتا لتصبح أهم القوالب الموسيقية على الإطلاق فهي ذات قالب يشتمل على العرض و التفاعل و إعادة العرض و الختام.

الافتتاحية
روسيني ، افتتاحية سميراميد
تعتبر الافتتاحية إحدى القوالب الموسيقية الهامة والمحببة إلى جماهير المستمعين في نفس الوقت فهي قصيرة نسبياً يتراوح طول القطعة منها في المتوسط ما بين أربع وعشر دقائق ، وهي تكتب للأوركسترا الكامل بكافة إمكانيات التلوين الأوركسترالي كما أنها حركة واحدة سريعة ، في غالبها براقة نشيطة وتمهيدية معبرة وقد مرت بتاريخ طويل من التطور وظهرت مرتبطة بالأوبرا والمسرح.
استعملت كلمة افتتاحية بمعنيين الأول منهما يعني مقطوعة من موسيقى الآلات تعزف كمقدمة للأوبرا أو الأوراتوريو أو أي عمل فني غنائي مماثل ، والثاني يعني عملاً موسيقياً مستقلاً رغم أنه يتبع نموذج افتتاحية الأوبرا أو الأوراتوريو.
الموسيقى السريانية في المدنية العالمية
يعتقد المنقبون الأثريون بان مدنية السريان الأشوريين نشأت وسارت في تقدمها الثقافي ، في الفنون الجميلة ، وخاصة في فن الغناء والموسيقى منذ نحو عشرة الاف سنة.ففي الألف الثامنة ق . م استنبطت كتابة احرف الرسوم . وفي الألف الخامسة ق .م انشات منها كتابة الأحرف الأسفينية ، او المسمارية ، وفي الألف الثانية ق . م استخلصت من الأحرف الأسفينية كتابة الأحرف الهجائية / الف باء / وتمكن اباء واجداد السريان ان يوشحوا او يلبسوا لغتهم السريانية بوشاح وحلة القراءة والكتابة ابديا .
الموسيقى عند اليونان والرومان كانت الها مقتدرا ، بنو له هياكل عظيمة وقدموا عليها اجمل قرابينهم واعطر بخورهم ، ما برحت تحدثنا بعظمتهم .
نقلت الينا أثارنا السريانية / الاشورية رسوما تمثل مواكب الملوك سائرة والات الطرب تتقدمها ، وقد تحدث المؤرخون عن الموسيقى والغناء فقالوا انها عنوان المجد في الحفلات ورمز السعادة في الاعياد ، اجل فالسعادة بدونها تحكي فتاة قطع لسانها كما قال جبران خ جبران .
يذكر المنقبون الاثريون عن موسيقانا في ازمنة الطوفان الكبير الواقعة حوادثه بين الالف الخامس والرابع ق . م انه كان قد ازدهر فن الغناء والموسيقى في الهياكل ومعابد السريان . وبرز ذلك الازدهار الفني في ازمنة السبعة اجيال الاولى للنصرانية العروفة بمدة وعصر ثقافتهم الذهبية ، اذ وشحوا والبسوا اللغة السريانية حلة فن الغناء والموسيقى كما البسوها ايضا حلة فن الكتابة والقراءة ، الامر الذي يدل بان هذة الامة ، كانت اسبق الامم والشعوب الاخرى ثقافيا ومدنيا . وصارت ثقافتها ومدنيتها قدوة نيرة لمعظم الامم وشعوب العالم القديم .
ان الشعوب التي لا تملك ثقافة فنية غنائية موسيقية هي شعوب متأخرة عن الحضارة ، لذا قيل اذا اردت التعرف على مستوى شعب ما فأسمع موسيقاه .
في الغرب مثلا يقدسون الفن والفنانين ، ولا يفوتون اي عمل بدون سماعه وتقيمه ويرفعون من شأن من قام بعمل ناجح ويمجدونه ،
كما ذكرنا انه كان للسريان / الاشوريين قديما الدور الكبير في مجال الموسيقى حيث سارت امامهم في الحروب وفي الاحتفالات وفي الاعياد الوطنية مثل اعياد الاول من نيسان ، حيث كان الشعراء والملحنين والموسيقيين لهم المنزلة الكبيرة من الملوك والشعب ،.
واثناء الحقبة الذهبية للثقافة السريانية / الاشورية تمكن اباء الكنائس ان ينظموا ويرتلوا اكثر من عشرة الاف اغنية او ترتيلة دينية كنسية ، كانت ترنمها ايضا اجواق المصلين بانواع الاصوات المختلفة التي تحولت اصلا من معابدهم وهياكلهم القديمة الى كنائسهم . لكن بسبب كثرة حوادث هجمات الفاتحين واضهاداتهم المؤلمة ، فقد ت معظم تلك الأغاني والتراتيل الكنسية . ولم يبقى في استعمالها وتداولها الا ما يقرب الالف ترتيلة.
ان اول من ادخل الاغاني والتراتيل للكنيسة السريانية كان مار اغناطيوس النوراني بطريرك انطاكيا / 107 / م الذي كان يراس جوقة المرنمين والمرتلين الموسيقيين في انطاكيا / وسوريا ، وسار على نهج الهياكل والمعابد السريانية / في ازمنة ما قبل النصرانية ، ثم طيطان الاثوري /110 / م من مواليد حدياب ، كذلك برديصان الفيلسوف السرياني الذي كان شماسا ومن ثم قسيسا للكنيسة السريانية في الرها / 154 ـ224 م/ نظم ورتل مئة وخمسين مدراشا او ترتيلة كنسية مقابل المئة المئة والخمسين مزامير المذكورة باسم داود ، والتي معظمها اقتبسها اليهود عن السريان /الاشوريين اثناء سبي نينوى في القرن الثامن ، وسبي بابل اثناء القرن السادس عشر ق م .
اما في زمننا الحاضر فهناك الكثير من الاعمال الفنية الغنائية والموسيقية والشعرية والتلحينية ، لكن مع الاسف نقول ليست بالمستوى المطلوب قياسا مع ما كان لنا قديما ، رغم ان البعض منها لاقى القبول والاستماع وكثيرة هي الانتاجات التي تصدر من الطربين والشعراء والملحنيين ، لكن القليل جدا من تلك الاعمال يبقى محفورا في الذاكرة.
نبيل ماروكي ـ السويد
الأشكال الموسيقيّه والإيقاع في الموسيقى العربيّه تصنّف الأشكال الموسيقيّه في الموسيقى العربيّه كالآتي :

الموسيقى المرتجله
التأليف الموسيقي

*النوبه
*الوصله
*الفاصل
*شيش مقام
*الموشّحات
*البشرف
*السماعي
*التحميله
*اللونغا

الإرتجال الغنائي
أول هذه الأشكال هو الإرتجال الموسيقي الذي يتمحّض به التراث العراقي الفارسي حتّى يومنا هذا ويبرز بالخصوص فيما يسمّى تجاوزاً بالمقام. بحيث إذا أطلقنا كلمة مقام في هذين القطرين فمعنى ذلك هو ليس التركيب المعيّن للسلّم الموسيقي. بل هو شكل غنائي مرتجل الذي لا يطبّق على إيقاع معيّن
من أشهر مغنيّين هذا المقام في العراق المرحوم أحمد زيدان الذي توفي عام 1912 وعميد هذا المقام بعدهً هو الأستاذ محمّد القبنجي. وقد ألّف هاشم الرجب بحث عن المقام العراقي في عام 1961 وهذه الظاهره الغنائيه تبرز في تونس مع العروبي وفي سوريا ولبنان مع القصيده وفي الجزائر مع اللإستخبار وفي المغرب مع البيتان وفي مصر مع الليالي والموّال. فالشكل متّحد وهو عباره عن تصرّف المغنّي عبر السلّم الموسيقي صعوداً ونزولاً به . وتختلف العقود التي يتألّف منها المقام مع إختلآف اللّهجه من قطر الى آخر.

المثال الثاني للغناء اللإرتجالي غير الموزون للمطرب العراقي ناظم الغزالي سمراء من قوم عيسى
وهذا مثال ثالث من التراث المغربي الذي يعرف بالبيتان
الموسيقى والعزف المرتجل

العزف الموسيقي المرتجل لا يبعد عن أشكال الغناء ولا فرق بينهما إلا بوسيلة الأداء حنجره أو آله موسيقيّه. وهو طريقه يبرز بها العازف رسوخه في التصرّف بالمقامات مع براعته في الآله الموسيقيّه التي يمارس عزفها وهذا العزف المرتجل يسمّى في المشرق العربي والإسلامي تقسيماً وفي المغرب العربي إستخباراً.
التأليف الموسيقي
النوبه
ندخل الان إلى أشكال التأليف الموسيقي وأهمها النوبه في المغرب العربي. ويقال أنّها من أصل أندلسي يقابل ذلك في المشرق الغربي الوصله وفي تركيا الفاصل وفي بلاد ما وراء النهر (جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق) الشيش مقام. ونبدأ بالنوبه وهي كلمه مستعمله بمعنى الدور. ويقال جاءت نوبتك بمعنى جاء دورك

الوصلة
تبدأ الوصلة بالبشرف وهو قطعة تركيّة والكلمة من أصل فارسي معناها الذهاب أمام. إقتبست للدلالة على المقدّمة الموسيقية وقد أرجع الأستاذ زكريا يونس في كتاب له لنشأتها إلى أبي نصر الفارابي في القرن العاشر الميلادي. ويعتقد أن هذه القطعة قد بعثت مع بداية الدولة العثمانيّه في تركيّا في القرن الرابع عشر الميلادي وترعرعت عند إنتقال هذه الدولة إلى إسطنبول وذلك ضمن الموسيقى العسكريّة التي يعزفها المهتر

الموشح أن تلحين الموشّح يتبع تركيبه الشعري إذ يعاد لحنه ثلاث مرّات . يليه لحن اخر يسمى الطالع ثم رجوع للحن الأول ويسمى رجوعاً. وهناك شكل آخر من الموشّحات يبدأ بلحنٍ معيّناً يليه لحن ثان يكرر ثلاث مرّات ثم يرجع إلى اللحن الأول. ومثالنا الثاني من الموشحات الشرقيه على وزن النواخت ذي السبع وحدات
السماعي
وتشبهه في تركيبها من أربع خانات وتسليم يعاد بعد كل خانة، وينفرد بكون وزنه سماعي ثقيل بعشر وحدات سريعة، وبكون خانته الرابعة تغاير الوزن الأصلي لتجري على وزن سته أو على وزن ثلاثه .

التحميله واللونغا
التحميله وهي تشمل قسماً مؤلفاً يشترك فيه كل العازفين وقسماً آخر مرتجلاً يقدّمه العازفون فرادى بالتناوب ويجري فيه حوار فنّي بين العازف والفرقه
اللونغا وهي تؤدى في الغالب بآخر الموشحات وتتميّز بإفساح المجال لأحد العازفين بإظهار براعته ويعتقد أن هذه القطعة ولدت في تركيا بحكم إتصالها بشعوب البلقان التي تتسم موسيقاها بالسرعة.
الفرق الموسيقية وأنواعها
يطلق على مجموعة العازفين على مختلف الآلات الموسيقية اسم الفرقة الموسيقية، والفرقة الموسيقية تقوم بأداء جميع أنواع التأليف الآلي، أو تقوم بمصاحبة الغناء في التأليف الغنائي. ويختلف عدد أفراد كل فرقة موسيقية وذلك باختلاف نوع المقطوعات الموسيقية التي تؤديها:

ونذكر أهم أنواع الفرق الموسيقية وهي:
1- الثنائي
2- الثلاثي
3- الرباعي
4- الخماسي
5- السداسي
6- الفرقة الموسيقية العسكرية
7- الفرقة الموسيقية الراقصة
8- الأوركسترا
9- العزف الافرادي


الثنائي
ويتألف من آلتين موسيقيتين مثلاً بيانو وكمان أو بيانو وفيولونسيل.

الثلاثي
ويتألف من ثلاث آلات موسيقية مثلاً بيانو وكمان وفيلونسيل

الرباعي
ويتألف من أربع آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثاني ، فيولا ، فيولونسيل.

الخماسي
ويتألف من خمس آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثان ، فيولا ، فيولونسيل، بيانو.

السداسي
ويتألف من ست آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثان ، فيولا، فيولونسيل، فلوت، كلارنيت. ويمكن إضافة عدد آخر من الآلات الموسيقية لهذه المجموعات حتى تصبح فرقة موسيقية كاملة.

الفرقة الموسيقية العسكرية
تتألف من مجموعة من الآلات النفخية "خشبية ونحاسية" والايقاعية، وهي تؤدي المقطوعات العسكرية التي يظهر فيها الايقاع واضحاً. والفرق الموسيقية تقوم بالعزف في الاستعراضات العامة والمناسبات الوطنية والأعياد الرسمية ، وترافق الفرق العسكرية لتنظيم خطوات سيرها.

الفرقة الموسيقية الراقصة
وهي فرقة موسيقية صغيرة تقوم بأداء المقطوعات الموسيقية الغنائية الراقصة.

الاوركسترا
وهي تعني الفرقة الموسيقية الكبيرة التي يصل عدد أفرادها الى مائة عازف وأكثر. وتكون الأوركسترا بحسب عدد أفرادها على ثلاثة أنواع:

أ - أوركسترا صغيرة ويبلغ عدد أفرادها 30 عازفاً تقريباً.

ب- أوركسترا متوسطة ويبلغ عدد أفرادها 40-60 عازفاً تقريباً.

ج- أوركسترا كبيرة ويبلغ عدد أفرادها 80-120عازفاً تقريباً.

وتحتوي الأوركسترا على مختلف أنواع الآلات الموسيقية الغربية. وهي تقوم بأداء جميع أنواع التأليف الغربي أو تقوم بمصاحبة أنواع التأليف الغنائي "أوبرا مثلاُ.." ، ويقود الأوركسترا رئيسها الذي يعرف بقائد الأوركسترا وهو أهم أفراد الأوركسترا جميعاً إذ أنه يقود خطواتهم في العزف ، ويعينهم في التعبير الصحيح بواسطة اشارات خاصة من عصاه، وحركات لتحديد السرعة، وينبه العازفين الى البدء في العزف والتوقف عنه.

العزف الافرادي

العزف الانفرادي (Solo) أيضاً على آلة منفردة مثل البيانو أو الكمان في الموسيقى الغربية، والعود أو القانون في الموسيقى الشرقية.

ويوزع اللحن عادة على الآلات الموسيقية في الأوركسترا "التوزيع الآلي" فيعطي اللحن الرئيسي لإحدى المجموعات الآلية، بينما تمهد لها باقي الآلات الأخرى بألحان فرعية منسجمة مع اللحن الرئيس وذلك كله بحسب قواعد نظريات موسيقية خاصة تعرف بعلمي الهارموني (Harmonie) والكنتربوان (Contrepoint).
الآلات الموسيقية وانواعها
سنتطرق الى أكبر عدد من الآلات الموسيقية ومسمياتها

نبتدئها بــ

العــــود العود من الآلات الوترية العربية له خمسة أوتار ثنائية و يغطي مجاله الصوتي حوالي الأوكتافين و نصف الأوكتاف

يتألف العود من الأقسام التالية
- الصندوق المصوت و يسمى أيضا القصعة أو ظهر العود
- الصدر أو الوجه الذي تفتح فيه فتحات تسمى قمرية لتساعد على زيادة رنين الصوت و قوته
- الفرس و يستخدم لربط الأوتار قرب مضرب الريشة
- الرقبة أو زند العود و هي المكان الذي يضغط عليه العازف على الأوتار
- الأنف أو العضمة و توضع في رأس زند العود من جهة المفاتيح لإسناد الأوتار عليها و رفعها عن - الزند
- المفاتيح أو الملاوي و عددها 12 مفتاحا و تستخدم لشد أوتار العود
- الأوتار و هي خمس أوتار مزدوجة و يمكن ربط وتر سادس إلى العود
- الريشة التي تستعمل للنقر على الأوتار

الجيتــار
آلة موسيقية وترية لها جسم رقيق نسبياً له فتحة دائرية في منتصفه و يمتد من الجسم ذراع طويل ينتهي بستة مفاتيح لشد أوتار الغيتار الستة و يكون ذراع الغيتار مقسما بفواصل معدنية تحدد مكان الضغط على الوتر لتغيير صوته و يكون فرق الصوت بين التقسيمتين على الذراع مساويا لنصف درجة صوتية
يصنع جسم الغيتار من الخشب أما الأوتار فهي إما من النايلون أو المعدن و يبلغ المجال الصوتي للغيتار حوالي ثلاثة أوكتافات .
إن الآلات الشبيهة بالغيتار موجودة منذ أزمنة بعيدة ، و أول ذكر لآلة الغيتار ورد في القرن الرابع عشر و كان في ذلك الوقت له ثلاثة أوتار مزدوجة ووتر واحد مفرد في الأعلى
ظهر الغيتار في اسبانيا في القرن السادس عشر و أصبح معروفاً في أوربا في القرن السابع عشر و في نهاية القرن السابع عشر أضيف إليه وتر خامس و في نهاية القرن الثامن عشر أخذ الغيتار شكله الحالي عندما أبدلت الأوتار المزدوجة باخرى مفردة و أضيف إليه الوتر السادس
أما الغيتار الكهربائي فقد طور في الولايات المتحدة في عام 1930 و هو عادة ذو جسم مصمت غير مجوف و يتم تضخيم صوته بواسطة دارة الكترونية
و هناك نماذج عديدة من الغيتار مثل الغيتار الباص و الغيتار الكلاسيكي و غيرها

الكورنيت هي آلة نفخية نحاسية تشبه آلة الترومبيت ولكنها أقصر وأسمن قليلاً
طولها 60 سم ومجالها الصوتي أوكتافين ونصف
هي آلة ناتجة عن تطوير الهورن وذلك في عام 1820 على يد جان لويس أنطوني وتستخدم هذه الآلة غالباً مع فرق موسيقى الجاز

الكمـــان الكمان هو آلة وترية ذات أربعة أوتار: ومن أشهر الآلات التي أستخدمت في الموسيقى الكلاسكية و يوصف صوتها بأحن أصوات الآلات الموسيقية. الكمان أرقى وأنبل الآلات الوترية ذات القوس، وهو الأكثر تعبيراً بينها كلها. وقد زاحمت هذه الآلة وأسرتها سائر الآلات الوترية، وأصبحت لها السيادة عليها منذ أكثر من قرنين، ولا تزاحمها في تلك السيادة آلة أخرى غير البيانو. إلا أن هذا الأخير لم يستطع أن يضعف من مركز آلة الكمان أو أن ينال من سيادتها، ذلك أن البيانو والكمان آلتان لا تتضاربان، فلكل منهما خصوصيته

== من الرباب إلى الكمان ==
من أقدم أنواع الكمان آلة الـ"Rebec" أو الـ"Rubébe" المشتق من الرباب العربي. والرباب وصل إلى أوروبا عن طريق القسطنطينية الأندلس وصقلية، وأخذ بالتطوّر. فقد عرفت هذه الآلة الكثير من التعديل في ما يختص بصناعتها وتقنية العزف عليها (وضعية القوس، الشكل الخارجي، عدد وقوة شد الأوتار، الفتحات...) ، إلى أن اتخذت شكلها الحالي في القرن السادس عشر، وكان ذلك في إيطاليا الشمالية.

الكونترباص
هي آلة وترية من عائلة الكمان ولكنها الأضخم حجماً ولها أربعة أوتار وصوتها غليظ ويمكن العزف عليها بواسطة القوس أو بالنقر وغالباً يعزف عليها العازف وهو واقف
يبلغ طولها 180 سم ومجالها الصوتي أوكتافين ونصف
وقد نشأ الكونترباص في أوربا في بدايات القرن السابع عشر
ويستخدم الكونترباص في فرق الأوركسترا أو ضمن موسيقى الجاز كما يستخدم ضمن مجموعة الوتريات وهي الكمان والفيولا والتشيللو والكونترباص .
الطبـــل
آلة موسيقية إيقاعية لها أشكال عديدة و متنوعة ، و بشكل عام يتكون الطبل من الجسم الذي يكون على شكل اسطواني عادة و من سطح أو سطحين من الجلد المشدود على طرفي الجسم يتم الطرق عليهما لإنتاج الصوت .
و للطبل تاريخ قديم ، فهو معروف منذ عام 6000 قبل الميلاد وكان للطبل أو بعض أنواعه منزلة كبرى عند قدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفي الهياكل الدينية وكان صوت الطبل الكبير بالاق يعني دعوة الآلهة لأن يفرض هيبته على سكان الأرض لكي يسمعوا صوته ويخشعوا لسماعه لأنه الملهم لسائر أعمال الخير والمبرات وكانوا يخصصون للطبل الكبير المقدس الذي لا يفارق الهيكل حارساً برتبة كاهن عظيم حتى أن لقب حارس الطبل المقدس كان يعتبر من أهم الألقاب أما اسم الطبل العادي فهو في اللغة السومرية القديمة أب بضم الهمزة وفي اللغة الأكادية السامية أوبو أو ابو وإذا أضيفت للاسم لفظة تور وتعني في اللغة السومرية صغير وأصبحت كلمة أوب تور أي الطبل الصغير أو الدربكة وكثيرا ما كان يضاف إلى اسم كلمة سو السومرية التي تعني جلد هذا إذا دخل الجلد إلى صناعة الطبل والبالاق طبل كبير مشدود عليه جلد من الجهتين ضيق الخصر وتبين الصور القديمة أنه كان يحمل على الكتف بواسطة حزام من الجلد.
العلاج بالموسيقى حديثا :
أظهر تقرير أعده الدكتور بيتر سلاي من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة وزملاؤه أن الموسيقى يمكن أن تخفف الإجهاد، وتحسن الأداء الرياضي، وكذلك الحركة العصبية للمصابين بالأمراض العصبية.

كما أظهرت دراسة جديدة بأن الاستماع إلى الموسيقى ذات الإيقاع البطيء أو التي تبعث على التأمل لها تأثير مريح على الناس، حيث تبطئ التنفس، ومعدل نبضات القلب. بينما يحصل تأثير معاكس على الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى ذات الإيقاع الأسرع، حيث يتسارع التنفس ويزداد معدل نبضات القلب.

وقد قام الباحثون في الدراسة الحالية بمراقبة التنفس، وضغط الدم، ونبضات القلب وأي أدلة تنفسية أخرى، ل 24 شاب وامرأة، قبل وبينما كانوا يستمعون إلى مقتطفات قصيرة من أنواع مختلفة من الموسيقى من ضمنها الموسيقى الكلاسيكية السريعة، والبطيئة، والإيقاعات المعقدة، وموسيقى الراب ،كما راقبوا المتطوعين أيضاً أثناء فترات الاستراحة. وتم تقسيم المتطوعين إلى قسمين، مجموعة حصلت على تدريب موسيقي ومجموعة لم تحصل على أي تدريب موسيقي. ويقول المراقبون إن الاستماع إلى الموسيقى أنتج عدة مستويات من الإثارة، والتنفس السريع، وزيادة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، وفقاً لسرعة الموسيقى، ومدى تعقيد اللحن. في حين بدا أن الأسلوب الموسيقى أو الاهتمام الفردي بنوع الموسيقى كان اقل أهمية من سرعة الموسيقى.

وقد لاحظ الباحثون بأن الإيقاعات البطيئة تستحث الهدوء. ومما يثير الانتباه، أن الوقفات القصيرة أو الاستراحات القصيرة بين المقتطفات لمدة دقيقتين سببت شعوراً بالارتخاء أكثر من الفترة التي سبقت تحضير المتطوعين للاستماع إلى الموسيقى.

وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحاً عند الأشخاص الذين تلقوا تدريباً موسيقياً لأنهم تعلموا كيف يزامنوا تنفسهم مع المقطوعات الموسيقية. يقول المراقبون "يحتفظ الموسيقيون بنفس أسرع عند الإيقاع السريع، وأبطأ من غير المتدربين."

ويقول سلاي وزملاؤه إن الموسيقى لا تمنح الشعور بالمتعة فقط بل لها فوائد صحية نتيجة التناوب المنتظم بين الشعور بالارتخاء. وتقترح الدراسة الحالية بأن الاختيار الملائم لنوع الموسيقى المتناوب بين الإيقاع السريع والبطيء والذي تقتطعه استراحات قصيرة، يمكن أن يستخدم لتحقيق الشعور بالإرخاء، كما يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص لمرضى القلب والسكتة

الموسيقى تخفف آلام المفاصل
قال أطباء العظام في العاصمة الأمريكية واشنطن إن الموسيقى تخفف من آلام المفاصل وإن المرضى الذين استمعوا للموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم ودرجة الاستجابة لديهم ارتبطت بمدى هدوء المقطوعة الموسيقية.

وقام الباحثون باختبار آثار الموسيقى وفعاليتها في تخفيف آلام المفاصل المزمنة عند 66 شخصا من المصابين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث استمعت الأولى لموسيقي "موتسارت" لمدة عشرين دقيقة كل صباح طوال 14 يوما بينما جلست المجموعة الثانية في جو هادئ دون أية أصوات أو نغمات لنفس المدة.

ولاحظ العلماء أن هؤلاء المرضي الذين استمعوا إلى الموسيقي سجلوا درجات أقل من الألم عن المجموعة الثانية وانخفضت مستويات الألم وشدتها بعد الاستماع للألحان الهادئة.

وتشير نتائج هذه الدراسة، إلى أن الموسيقي الكلاسيكية أكثر تأثيرا لمسكنات الألم عند المصابين بالتهاب المفاصل وبالتالي يمكن للأطباء العناية الصحية وتوظيف هذا العلاج الآمن والفعال كجزء من البرنامج العلاجي الشامل لأوجاع العظام.

الموسيقى لعلاج سرطان الأطفال
توصلت دراسة علمية حديثة أجراتها الباحثة منال محمد علي بخيت الأستاذ المساعد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان المصرية إلى أن الموسيقي تساعد الطفل المريض بالسرطان علي التغلب علي آلامه بقضاء وقت سعيد مليء بالغناء واللعب والعزف علي الآلات الإيقاعية وذلك من خلال برنامج موسيقي أعدته وطبقته علي عينة من الأطفال.

أوصت الباحثة مراكز ومستشفيات الأورام بإدخال الموسيقي ضمن البرنامج العلاجي للأطفال المرضي, وضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية لشعبة التربية الموسيقية ما يؤهل الطلبة والطلبات لمواجهة الفئات المختلفة من المرضي والمعاقين.

فسرطان الدم عند الأطفال بلغت نسبة الشفاء منه60% ومن الممكن رفع هذه النسبة إلى 80% في شفاء الأورام الأخرى التي تصيب الأطفال.


التفسير العلمي للعلاج :
لقد أحرز العلاج بالموسيقا نجاحاً باهراً، لم يكن في الإمكان تحقيقه بإستعمال الأدوية الأخرى، التي تستعمل في مثل هذه الحالات.
وكانت أولى النتائج التي حققتها التجارب التي أجراها الباحثون على الإنسان لاكتشاف فعالية الموسيقى وأثرها في تنشيط إفراز مجموعة من المواد الطبيعية، التي تتشابه في تركيببها مع المورفين، وهي ماتسمى بالاندورفينات.
ويعتقد هؤلاء الباحثون وهم أشهر العلماء في الولايات المتحدة، أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق وتعميم هذا الاكتشاف الخطير، الذي سيحدث تغييراً جذرياً في الآراء المعروفة عن "كيمياء الألم" بفضل الاندورفينات التي هي أحد أنواع البيتبيد Peptid، أي الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، وأبرز مراكز تجمعها في اللوزتين، وفي الجهاز اللمفاوي، حيث يحتويان على مجموعة كبيرة من الخلايا التي تفرز الاندورفينات.
ولم يعد شك في أن الألم والمتعة والانفعال، وكثيراً من الأمراض لها اتصال بعمل الأندورفينات، التي اكتشفت عام 1972، والتي اتضح أن الموسيقى تساعد مساعدة جبارة على زيادة إفرازها، وبالتالي على علاج الجسم وشفائه من الأمراض.
وبصفة عامة فإن التجارب أثبتت حتى الآن أن زيادة تلك المواد لاتمثل أية خطورة على المريض، فضلاً عما لتلك الأندورفينات من ميزة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وهي أنها وبمقارنة مع الأدوية الأخرى، عبارة عن مادة طبيعية يفرزها الجسم، ومن المأمول ألا تكون لها أية آثار جانبية، كما هو الحال بالنسبة للأدوية الأخرى التي يتعاطاها المريض.

إذاً فالعلاج بالموسيقا علاج يسير، رخيص، سهل، ليس له أي مضاعفات على الإطلاق يمارس في كل زمان وكل مكان، سواء كانت الشمس ساطعة مشرقة أم المطر ساقطاً، صيفاً أو شتاءً، يستخدمون أدوات وآلات موسيقية في الهواء الطلق، وعلى اختلاف أنواعها.
ومنذ أن بدأ هذا العلاج الجديد والذي سيشعل في سنوات قادمة ثورة عارمة في عالم الطب. اتضح أن الذين استخدموا هذا الأسلوب أصبحوا الآن يشعرون بأنهم في وضع صحي وحياة أفضل، لايكادون يستخدمون أي دواء وكثيراً منهم أقلع عن مادة التدخين، كل ذلك بفضل الموسيقى.

خاتـــــــمة
لو أن في كل أسرة عربية فرداً واحداً يعزف على آلة، لاستطاعت كل أسرة أن تحل مشاكلها وتنطلق؛ لأن الموسيقى تحل لنا مشاكلنا النفسية، وبالتالي مشاكلنا الصحية العضوية. بل لقد اقتحمت الموسيقى المجال الاقتصادي وساعدت على زيادة الإنتاج.

إن الموسيقى الرفيعة من عالمية وعربية تشكل كالكتاب والفن والمسرح، الغذاء الروحي للشعوب، وبالتالي فهي ليست ترفاً بل "ضرورة" تكاد تكون مادية يتعين أن توفرها كل دولة لكل فرد، وأن تبدأ في تقديمها له منذ الطفولة وطوال حياته حتى نهاية مرحلة العمر.
قنشرين

تعريف الموسيقى ومفهومها عند العرب


الموسيقى غذاء للروح وشفاء للنفس، ملهمة الفنان، مفككة الأحزان، محركة الشعور، مهدئة الأعصاب، مقوية العزيمة، مبعدة الهزيمة، علاج المرضى.

يتذوقها الطفل الرضيع والشاب المراهق، الرجل العاقل والكهل المسن، كل على هواه. يطرب لسماعها كل إنسان، أيا تكن البيئة التي ينتمي إليها أو اللغة التي يتكلم بها وكأنها وجدت قبل وجوده وجبلت وعجنت بدمه فأخذت من حواسه وتفكيره. كيف لا وقد خلق الله الإنسان في طبيعية موسيقية، من خرير مياه النهر إلى صوت الموج الصاخب، ومن حفيف أوراق الأشجرا إلى صوت الرعد الصارخ، ومن هديل الحمام وزقزقة العصافير إلى زمجرة أسد غاضب. كل هذه الأصوات سمعها الإنسان منذ نشأته الأولى فرعاها وأدركها وحاول تقليدها ثم آخى بين بعضها بعضا، وزاوج بين بعضها الآخر، فتكونت لديه موهبة جديدة. ثم اخترع الآلات الموسيقية والأدوات الصوتية ليريح جسده من الرتابة وعناء التقليد، ثم شارك بين صوته وصوت الآلة فكان من ذلك كله انسجام جديد وعمل طريف ما زال يتطور ويتقدم حتى تكونت الموسيقى.

وهكذا فإن الموسيقى قديمة قدم الإنسان، عرفتها جميع الشعوب منذ عصور التاريخ السحيقة وما قبل التاريخ، فهي من مستلزمات الحياة الفردية والاجتماعية لا يكاد يخلو منها زمان أو مكان. وقد أجمعت الدراسات النفسية في كل العصور على أن الموسيقى تلطف المشاعر وترهف الأحاسيس وتسمو بالنفوس وتبعث فيها النشوة والبسمة. وحيث أن الإنسان العربي قديم قد التاريخ. وإن الآثار كشفت عن وجود ممالك عربية ذات مدنيات خاصة تضارع بابل وأشور. لذلك لا بد لنا من كشف النقاب عن هذا الفن عند العرب.

وهنا يعود بنا التاريخ إلى العصر الجاهلي حيث اشتهر العرب بفن الغناء والشعر. وإن الشعر الجاهلي بما يبلغه من تطور ونضج ينم عن مدى تعلق العرب المبكر بهذا الفن، ويدل على أهميته الكبرى عندهم. ونستطيع أن نتبين أعماق الفكر العربي في هذا المجال إذا قرأنا أشعار امرئ القيس والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى والأعشى وعنترى وغيرهم. وإن ما يتميز به هذا الشعر من موسيقى وإيقاع بسبب الأوزان والقوافي قد منح الإنسان العربي ذوقا رفيعا في الموسيقى والغناء، وأذنا تتقبل الإيقاعات التي تتفق مع ذوقه الموسيقي.

ثم تطور هذا الفن الموسيقي في ركب الحضارة العربية حتى بلغ ذروة مجده. وإذا ما تطلعنا إلى هذا التطور فإننا نذهل لضخامة وقيمة الإبداع الذي أظهره العربي في هذا المجال من إتقان للسلم الموسيقي والآلات الموسيقية.

لقد اهتم العرب اهتماما كاملا بالموسيقى ونظروا إلى هذه الصناعة نظرة إجلال واحترام وحظي المجيدون فيها بكل عناية وتقدير، وشغف بها الخلفاء والأمراء والقضاة والفلاسفة والعلماء وأعطوها حقها من الرعاية والتقدير.

والتقدم في الموسيقى يستتبع التقدم في صناعة الآلات الموسيقية، لا سيما لدى شعب عملي كالشعب العربي. فقد حقق العرب منجزات كبيرة في علم الحيل وتقنية الآلات وجعلوا من صناعة الآلات الموسيقية فنا رفيعا. فهناك عدة وسائل في صناعتها، وهناك دلائل على أن العرب كانوا مبتكرين في هذا المضمار: فزلزل أدخل العود الشبوطي، والزنام أو الزلام رسم آلة هوائية تسمى ناي زنامي أو زلامي، وأضاف زرياب إلى أوتار العود الأربعة وترا خامسا، ورتب هذه الأوتار بحيث يعادل كل وتر ثلاثة أرباع ما فوقه، واخترع مضراب العود من قوادم النسر بعد أن كان من مرهن الخشب. وفي أواخر القرن التاسع الميلادي وضع أبناء موسى بن شاكر أسس وقواعد الموسيقى الميكانيكية واستعملوا البريخ الموسيقي لتوزيع الألحان. هذه الموسيقى التي لم تظهر بوادرها في أوروبا إلا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي. وفي القرن العاشر الميلادي ابتكر الفارابي الربابة والقانون. واشتهر العباس وأبو المجد بصناعة الأرغن. وأما صفي الدين عبد المؤمن الأرموي فقد اخترع القانون المربع المسمى نزهة وآلة أخرى تسمى المغنى.
 
هذا هو مفهوم الموسيقى في العالم العربي، وهذا إنتاجهم في هذا المضمار. لقد أبدع المفكرون والعلماء العرب في علم الموسيقى ووصفوا له القواعد والأصول وسموا به سمو النفس الرفيعة المتعالية، واحترموا المجيدين فيه وأعلوا من شأنهم.
 
ومن حياة العرب اليومية، تؤكد بعض الروايات التي وردت في (الأغاني، إحياءعلوم الدين، العقد الفريد) تؤكد على أن الجمل يغير خطواته بحسب تغيير الإيقاع والوزن، والغزال يسهل قيادته بالألحان، والحيات تنسحر، والنمل يرتمي في النار، وبعض الطيور تهوى ميتة على صوت الموسيقى، وان أناساً تأثروا بالصوت الحسن تأثراً شديداً .

والروايات القديمة تحكي لنا الكثير عن هذا الموضوع . نقول إحداها:
" إن الطير والوحش كانت تصغي إلى صوت النبي داوود، والسبعين نغمة التي كانت تصدرها حنجرته، وكان من يسمعه يغمى عليه من الطرب " .

ولقد لعبت الموسيقى دوراً هاماً في أسرار العرافين والسحرة، والأنبياء العرب مثلهم في ذلك مثل جميع الساميين.
ومن الواضح أنهم كانوا يستدعون الجن بالموسيقى، ومن بقايا هذه المعتقدات تمسكهم فيما بعد بأن الجن يوحون بالأشعار للشعراء، وبالألحان للموسيقيين. ويعطينا القرآن بعض التصورات الهامة المتعلقة بالموسيقى والسحر، وقد أكد فقه اللغة الصلة الوثيقة بينهما.

فالعربية تطلق على صوت الجن " العَزْف " وهو اسم آلة موسيقية خاصة أيضاً وحين يشبه اليهود "روح القدس " بأصوات القيثارة، كما نرى في أناشيد سليمان يبدو أنهم استقلوا هذا الرمز البارز من الثقافات البدائية .

vendredi 20 décembre 2013

حوار عن السعادة ..مع فضيلة د. سلمان بن فهد العودة



حوار عن السعادة ..مع فضيلة د. سلمان بن فهد العودة
04/09/2005
ما أكثر ما يشتكي البعض من تعسر السعادة في بيته وما أكثر ما يشعر الناس بهروب السعادة من حياتهم بعد أن كانوا يتملكونها، بل هناك من لا يعرف للسعادة معنى فيظن أن السعادة في المال..



 

ما أكثر ما يشتكي البعض من تعسر السعادة في بيته وما أكثر ما يشعر الناس بهروب السعادة من حياتهم بعد أن كانوا يتملكونها، بل هناك من لا يعرف للسعادة معنى فيظن أن السعادة في المال أو في الجاه أو في السفر الكثير أو في البيوت الفارهة، ولم يخطر بباله أن السعادة الحقيقية بين يديه لكنه لا يراها، فأين هي السعادة الحقيقية التي يتمناها الناس وكيف يحصلون عليها؟ وما أسباب التعاسة التي ترفرف فوق حياة الشكائين وما العلاقة بين مشكلات الحياة وهمومها وبين التعاسة؟  
تساؤلات كثيرة أجاب عليها فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة - الداعية والمشرف العام على موقع الإسلام اليوم - من خلال الحوار الذي اجرته معه مجلة الدعوة حول (قوانين السعادة)،  اشتمل الحوار على الكثير من التوجيهات والمعالجات في موضوع السعادة والتي يحتاجها المسلم والمسلمة خاصة في هذا الزمان التي حاصرت فيه الفتن الناس واختلطت فيه مفاهيم السعادة.
السعادة مصدرها القلب
* ما هي السعادة ومن أين تنبع؟
- في دراسة أعدها أحد الأطباء النفسيين على مجموعة من الرجال والنساء لمحاولة فهم تعسر السعادة بين كثير من بني الإنسان وتوصلت الدراسة إلى أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وهن أيضا أقدر من الرجال على استيعاب التعاسة، فإذا أتيت للمرأة مقومات السعادة من الصحة والحياة الطيبة والبيت الفسيح والزوج الصالح والذرية، فإنها تكون أكثر سعادة من الرجل، وعلى النقيض من ذلك فإنها إذا حرمت من هذه الأشياء فإنها تتجشم من البؤس والتعاسة والاكتئاب أكثر مما يتجشمه الرجل.  
إذن السعادة هي الشعور النفسي بالرضا وهذا المعنى مهم جدا بعد أن اختلفت التفاسير ونظرة الناس إلى السعادة فإذا رضي الإنسان بواقعه حتى لو كان صعبا أو مرا فهو سعيد، وإذا رضي الإنسان بواقع جميل فلا شك أنه سيكون أسعد، لكن إذا سخط الإنسان واقعا طيبا فلن يكون سعيدا وإذا سخط واقعا سيئا فسيكون أكثر شقاء أيضا.. فالسعادة شعور ينبعث من دواخلنا ولا يأتينا من الخارج.. فالمال مثلا ليس هو الذي يصنع السعادة ولكنه بدون شك أحد العوامل التي نستفيد منها حين نكون سعداء، الأهل، الزوج، والزوجة، الولد .. هذه الأشياء لا تصنع لنا بذاتها سعادة ما لم يكن هناك رضا نفسي من الداخل. ونفس الشيء، الموهبة، النجاح، الإنجاز، السفر، الأكل، الشرب، والنوم ما لم يستشعر الإنسان السعادة من داخله فلا قيمة لهذه الأشياء.  
فالسعادة مصدرها القلب وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة، ولهذا كانت السعادة معنى وشعورا خاصا بالإنسان وحده لا يشاركه في ذلك بقية المخلوقات.. فهو معنى مرتبط بالنفس والقلب والشعور التي ميز الله بها الإنسان عما سواه وليس مرتبطا بوجود الأشياء أو الحرمان منه.. فالطاووس مثلا قد يكون في شكله أحسن وأجمل من الإنسان، والورود والزهور والتي تمتلئ الحدائق بروائحها الزكية وألوانها الزاهية هي أجمل أيضا من الإنسان، لكن لا يمكن أن توصف هذه الأشياء والمخلوقات غير الإنسان بأنها سعيدة.  
نخلص من هذا أن الأشياء هي عوامل مساعدة لكن لا يمكن أن تجلب السعادة للإنسان.. فالسعادة ليست نزوة عابرة وإنما هي شعور دائم وإحساس نبيل وطويل.  
هروب السعادة
* لماذا تهرب منا السعادة وكيف السبيل إلى اللحاق بها؟  
-  إن الإنسان دائما ما يبحث عن المزيد في هذه الدنيا، المزيد من المال، المزيد من المناصب، المزيد من السعادة والنجاحات، المزيد من الجمال والحسن كما هو عند المرأة بالتحديد، وهذا ما يجعله يقوم بمقارنات بينه وبين الآخرين، فالمرأة على سبيل المثال تجد نفسها تلقائيا تقارن نفسها بالأخريات فتقول الآخرين أسعد مني، أو جيراننا أغنى منا أو زميلتي أجمل مني أو أختي حظيت بأمور أكثر مني، وهكذا نحن نركز على الأشياء المظهرية الشكلية التي نراها بعيوننا ونظن أنها هي مصدر السعادة فقط، ولهذا تهرب منا السعادة بهذه المقارنات، إلى أين تهرب؟ تهرب إلى هذه الأشياء وتختص في هذه الأشياء التي نتحدث عنها حين لا نملكها، وربما إذا ملكنا هذه الأشياء وأصبحت بين أيدينا لم نجد فيها أثرا لتلك السعادة التي كنا نظنها، بل حين نحكم على قلوب الآخرين لأنهم سعداء نجد أننا نحكم على قلوبهم من خلال أمور شكلية.. فنقول فلان أو فلانة طول عمرها - ما شاء الله - تضحك وتبتسم ولم نرها مهمومة أو غاضبة، هذا حكم على المظهر فربما يكون ضحك هذا وهذه أو الابتسامة الظاهرة على الوجه ليس من الضروري أن يكون تعبيرا عن السعادة في داخل الإنسان، فربما يهرب الإنسان بضحكه وابتسامه الدائم من واقع أليم أو معاناة أو مشكلات حياتية.  
فالسعادة ليس من الضروري أن تكون في المظهر أو تظهر على شكل الإنسان، وإنما السعادة الحقيقية هي شعور قلبي وجداني تجعلنا نفرح بالأشياء التي من حولنا ونستفيد منها أكثر.  
خطأ التعميم في حياتنا
* ما هي الأسباب التي تجعل بعض الناس يميل إلى الشعور بالتعاسة في حياته لأسباب بسيطة؟  
- إن من الأخطاء التي ربما تجلب التعاسة للإنسان هذا التعميم على الأمور في حياة الكثيرين خاصة إذا كان التعميم حول الأمور السلبية فقد يستيقظ الرجل في الصباح فيجد ملابسه ليست جاهزة للخروج ثم قد يجد كرسي من كراسي البيت مقلوبا أو مكسورا ثم قد ينظر في الجوال فيجده غير مشحون، وغير ذلك وهذا الشخص نجده ربما يتشاءم من هذه الأمور ويخرج بحكم عام وتعميم سلبي على الحياة، ويقول هكذا هي الحياة لم نجد فيها غير المتاعب والمشكلات والآلام، وهذا التعميم في الحكم ربما أصبح جزءا من شخصيتنا نردده يوما بعد يوم، وهذا التعميم خطأ خاصة إذا كان سلبيا ونتج عنه نظرة متشائمة إلى الحياة.. فالشخص يحكم على اللحظة فقط ولا يحكم على الحياة كلها، فربما أصابه غم أو هم أو وقع في مشكلة فلا يأخذ ذلك على أن كل حياته هكذا لأن هذا الغم أو الهم ربما زال وجاء به راحة واطمئنان والعسر يأتي بعده اليسر إذا تعلق الإنسان بربه ولجأ إليه وسأله حاجته.. ولا بأس أن يعمم الإنسان الحكم إذا كان إيجابيا بمعنى أن يكون متفائلا دائما إذا رأى أمرا أو وقع له أمر واحد يدعو إلى التفاؤل ويكون لسانه حامدا لله وشعوره بالرضا على ما يحدث له وراء سعادته وتفاؤله الدائم، ولنحذر من التعميم السلبي الذي يدمر عوامل المقاومة والبناء في النفس البشرية..  
اللسان سبب التعاسة
* يقال إن الإنسان ربما يجلب لنفسه التعاسة أو السعادة بسبب تعابير يتفوه بها كيف  يكون ذلك؟  
وما علاقة اللسان والكلام في سعادة البعض وتعاسة البعض الآخر؟ اللسان والكلام يؤثران تأثيرا بليغا وكبيرا في حياتنا، فضلا عن تأثيره على آخرتنا.. يقول الله جل وعلا: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} [الإسراء: 53]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تقول للسان اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا)، يعني الكلام الذي يقوله لسانك ليس كلاما يذهب في الهواء، وليس فقط أنه محسوب عليك يوم القيامة وإن الملكين عن يمينك وعن شمالك يسجلان عليك هذا الكلام وإنما قبل ذلك كله وقبل الحساب في الآخرة فإن هذا الكلام يؤثر في حياتك وواقعك فإذا كان كلاما إيجابيا متفائلا ولد عند الإنسان شعور بالرضا، وإذا كان كلاما سلبيا متشائما حطم ودمر عوامل المقاومة والسعادة عند الإنسان..  
وليس أمرا محمودا أن يقول الإنسان كل ما يخطر بباله بل يجب أن نتعود على انتقاء الألفاظ والعبارات وأن نعلم أن كل كلمة رديئة أو قاسية لها ما يقابلها ويتفوق عليها من الكلمات الطيبة الجميلة {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} [إبراهيم: 24].  
فالتعود على الكلمة الطيبة واستقبال مشكلات الحياة بالرضا وعدم التذمر والتأفف في كل موقف كل ذلك يساعد على حياة سعيدة طيبة راضية.  
التغلب على الهموم
* يشعر الإنسان مهما كانت مكانته بالهم أحيانا  ولكن تأثير الهم على المؤمن قد يكون أخف من غيره. ما هو تعليقكم على ذلك؟  
- حتى النبي كان في حياته هموم.. كل واحد منا في حياته هموم وفي حياته مشكلات لها حل أو ليس لها حل، بل وفي حياة كل أحد منا اخفاقات ومحاولات فاشلة ومعاناة وآلام حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في حياتهم معاناة وآلام وصدود من أقوامهم وسخرية واستهزاء. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب من هم ولا غم ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ولما نزل قول الله جل وعلا: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]. وشق ذلك على المسلمين وسأل أبوبكر - رضي الله عنه -  النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر: (ألست تحزن ألست تنصب ألست تصيبك الأهواء والهم والغم) إذن فالهم والغم والمعاناة ومشكلات الحياة تصيب أبابكر وعمر بل وتصيب محمدا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه في يوم من الأيام انطلق ومشى مسافة عشرات الكيلومترات على قدميه وهو مهموم لا يحس بما حوله، ومع ذلك فقد ظل صلى الله عليه وسلم عبدا شكورا حتى أنه قال لربه في قمة معاناته وهمه: (إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي).  
ولكن نلفت هنا إلى أن هموم ذلك القرن وهموم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء هي هموم للدين وللدعوة وليس للدنيا كما يحصل لنا الآن فأكثر ما يهمنا ويغمنا ويكدر حياتنا في العصر هي همومنا الدنيوية وقليل منا من يجعل همه الدين والدعوة وما يحصل للآخرين من أخواننا.  
المهم في الأمر ألا نجعل همومنا ومصابنا في هذه الحياة يسيطر علينا ويكدر حياتنا ويحيلها إلى تعاسة على الدوام.  
لا تؤجل مشكلاتك!
* يلجأ بعض الأشخاص إلى التهرب من التصدي للمشاكل التي تعترض حياتهم دون الإسراع إلى معالجتها فهل يعني ذلك  الرضا بالواقع، أم أن ذلك مصدر لمزيد من البلاء؟  
 - نصيحتنا هي عدم تأجيل حل المشكلات التي قد يعاني منها المرء. فالتراكم يؤدي إلى تصعيد هذه المشكلات، ولهذا فالمشكلة لا بد أن تحل فورا سواء كانت في البيت أو العمل أو في المدرسة، وإلى جانب حل المشكلة علينا أن ننساها بمجرد حلها، فإن من الخطأ الكبير أن بعض الناس وإن كانوا يعيشون في الحاضر إلا أن عقولهم مرتبطة بالزمن الماضي.. أحد الأشخاص نقل من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى وقد أغضبه هذا النقل فظل في المؤسسة الجديدة يكافح ويبذل طاقته وجهده لكي يبدع في المؤسسة الجديدة ليس بهدف الإبداع وحبا في ذلك ولكن لأنه يريد أن يعاقب المؤسسة الأولى ويريدها أن تندم على هذا النقل.. ينبغي أن ننظف قلوبنا أولا بأول ولا نجعلها قلوبا مملوءة بالأشياء الرديئة والمنغصات.. اجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية وعندما تضع رأسك على وسادتك فلا تحمل حقدا ولا ضغينة لأحد واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين ديدنك في الحياة تعيش السعادة الحقيقية ومما يساعدك على الشعور بهذه السعادة انظر في نفسك وأصلح عيوبك فربما التعاسة التي تحملها بين جنبيك سببها تصرفاتك أنت، كذلك مما يساعدك على تحقيق السعادة كما قلنا في البداية الشعور بالرضا في هذه الحياة، فالقناعة بما عندك من مال وجمال وحال وأسرة وأولاد أو حتى لو كان هناك حرمان من هذه الأشياء.  
الرضا والقناعة نفسها سعادة وبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها، احصي النعم التي أعطيتها وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا، وفي الحديث النبوي يقول عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره كله خير، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن). فمن أراد أن يقترب من ربه ويهنأ بالإيمان عليه أولا بطاعته لربه والتزام أوامره والانتهاء عما نهى سبحانه وتعالى.. ثم إن الإنسان لا بد أن يجعل لنفسه أهدافا عليا ومفيدة يحققها وينشغل بالسعي إليها بدلا من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة ويجعل منها أهدافا كبرى وهي في الواقع تنغص عليه حياته ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو أمور لاهية ثم يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق.. كلما كانت أهدافك راقية وعالية كلما كنت أقرب إلى السعادة.  
فاسعد الناس أنفعهم للناس فلا تعش لنفسك وعش للآخرين وقدم الخير والنفع لهم.

share